Thursday, March 21, 2019

لِأجلكِ انت

    يوم  بدون بالونات  ، بدون أوراق زينه ملونه ، بدون أشجار الكريسماس ، بدون ورود حمراء ، بدون الألعاب النارية والمفرقعات .. بدون تكبيرات العيد أو أجراس الكنائس،  بدون صفاء أبو السعود وهي تتغنى بصوتها  الرنان - جانا العيد - ،  بدون ذلك كله  الا إنه يظل يوم يختلف  عن باقي الايام... لا مظاهر للاحتفال.. لا أعياد صاخبة.. انه عيد للقلب عيد محاولة لرد جزء من العطاء اللامنتهي، عيد من القلب لاطهر قلب.. عيدك يا نبع الحنان. يوم اشرقت شمسنا على نظراتك واحضانك . 
 
     لأجلك انتِ أحاول ان اجعلك فخورة بي ، لأجلك أنتِ أعمل على إسعادك ، اعمل واجتهد لإرضائك ، قد اخفق في الكثير من الأمور ، قد لا اسطيع أن أوفي بحقك علي ، لا بل لن استطيع أن أوفي بحقك مهما حييت ، ولكن تظلي أنتي معطاءه بقلبك العطوف وحضنك الدافئ ، نعم حضنك الذي يسكن فيه قلبي وترسي فيه روحي على أرض الأمان ، فلا أمان بعدك ..

    لِأجلكِ انت أندم على لحظات كثيرة لم تلتقي فيها عيناي بك ، أندم أني تسببت بجرحك وحزنك ، أندم أنني قد سلبت الفرحة منك ووضعت مكانها القلق والحزن .. اندم اني لم اقضي وقتا في اشباع اذناي للاستماع لصوتك الحاني ، اندم اني لم امكث بجوارك ما يمكني لفترات أطول ، يا أغلى من روحي لا أعلم ما يخبئه لنا المستقبل ، ولكني أعلم أنه الان لدينا الوقت لنجلس معا ... 

     كم أحبك كثيرا يا أعظم سيدة في حياتي .. 
... ابنك