مراجعة فيلم ويل سميث الجديد ( emancipation ) التحرير وهو المأخوئ عن قصه حقيقية لشخص يدعى بيتر يحاول الفرار من العبودية والخلاص بنفسه واهله من ملاك المزرعة الى بر الحرية فهل ستنجح مهمته بالكامل !!
الفيلم يحكي قصه خلال منتصف القرن التاسع عشر بالتحديد في سنه 1860 ميلاديه في الولايات المتحده حيث السود رمزا للسخره والعبوديه ومحو هويتهم واذلالهم طوال الوقت وقتلهم ان لزم الامر ، وعندها بدات حركه الحرية تسير في البلاد واصبح كل هدف بيتر ان يذهب الى الجانب الاخر من المزرعة وينضم للجيش التحرير في رحله محفوفه بمخاطر الفرار من الملاك ومطارد من وحوش الغبه والمستنقع ...
ويل سميث قدم اداء رائع جدا في الفيلم يتفوق على نفسه مره اخرى في هذا الفيلم حيث كان هناك مشاهد لا يتلكم ولكن وجهه يعبر وينطق كل كلمه رغم صمت لسانه . مشاهد الخوف والقلق والحزن والجوع والعطش قد تكون بديهيات ولكن اتقانها بشكل لافت لها
الفيلم مدته ساعتان رسم فيها المخرج ما يتعرض له العبيد من سخره باشكال شتا وان نسائهم تباع وتشترى دون ان ينبس احد ببنت شفه ، كان ذلك خلال النص الاول ، اما في النصف الثانيي كان الحراك كان الهروب البطل في قلب الغابه ومحاولة فراره من ملاكه والمطارده وكيف يمكن اي يفكر ذلك العبد حتى ينجو بروحه ومدى علمه بالواقع من حوله .
تم تصوير الفيلم الى ما يقرف من الابيض والاسود حتى يضفي للفيلم شعور بالماضي ، اما الموسيقى فكانت امادراما او تشويق حسب ما يتبعه بطل قصتنا وكانتا على نهج جيد للفيلم . زوايا الاخراج كانت الكادرات جيده في تصوير الغابه ومشاهد الحرب وكان المخرج رائع في تصوير جوع بيتر او عطشه بشكل متقن .
ما يعيب الفيلم انه تكرار لنهج العبوديه الذي قدم بشكل لافت على سبيل المثال الفيلم الاوسكاري " 12 سنه عبوديه" او غيره من الافلام التي سببقته عبودية حيث انه لم يضف الكثير لرمز العبودية فكل ما قدم من سخره وتعذيب قد قدم مثله . ولكن الاختلاف هو وجود شخص بطل حقيقي واجه الموت بسلاح الايمان وكسر حاجز الخوف والهرب وآمن انه يمكن ان يتغيير العالم للافضل .
تقييم الفيلم
7/10
