في داء المحبوب

كل لحظة داء 

 تحتاج  فيها الى دواء 

كنت انت ملاذي 

كنت انت في حزني .. دوائي 

 كنت انت مصدر سعادتي ودلالي

في كل لحظة شقاء

تطوي انت بها صفحة من الآلام

كنت انت ملهم ايامي

كنت انت شعلة نجاحي

وان اصبحت دائي

لا اريد منك دواء

لك العشق والهوى فداء

تتغير بنا الايام

و سابقى في انتظار لحظة من الماضِ والآتِ

لاحكي عنها لاجيال واجيال ....

وان اصابتك علة من داء 

فنسأل العلي الحميد الشفاء

ونرفع اكف الضراعة بالرجاء

لتطل علينا بنورك بعد عناء 

كالبدر في كبد السماء 

ذاكرة ‏غانياتي ‏الحزينات

عندما تكبر في عمرك ويتقدم الزمن بك .. فتتذكر ان القادم لنجعله اكثر اشراقا ، لنجعل الايام تعدئ من روحنا .. فيصبح بطل روايتنا على شفا حفرة من الذهاب للخلف ما يقارب  من 20 عاما ، حين عاد الى صديقته في منزل للمارسة الشهوة،  طالبا منها ان تكون عذراء !! 

يتذكر ايام الخوالي،  يتذكر ما مر به من حب قديم من زواج تهرب منه قبل حدوثه بساعات قليلات ، تذكر عمل ابيه ، تذكر بداياته ، وحالته التي وصل اليها الان من حب لم يعلم من اين اتى وكيف سكن قلبه ، انه حب نفسك فتحيط السعادة الآخرين.. 

ما اجمل ان تجد نفسك مهتما بأحد،  وفي غيابه تعجز عن السيطرة على اعصابك دون البحث عنه.. وتصيبك الغيرة في مقتل حتى تكشف لك عن حقائق لم تكن لتعلمها لولا الغيرة ... انه عالم البحث عن الحبيب المفتقد .. وتجده في افضل ايامك حتى تتمنى انك رضيت بما قسمه لك للعمر من وقت.. الحب يجعلك انيق يجعلك ترى الكون سعيدا مهما كان العمر .. ان دقات القلب ما اجملها حينما تدق بسعادة.. انها ذاكرة قد تكون بها من الحزن ولكن حاضرها مشرق ..

فيلم صاحب المقام بين النقد والثناء

هلّ علينا عيد الأضحى بحلته المختلفة ليس فقط بسبب انتشار فيروس كورونا و ما أدى إلى عدم اكتمال فتح صالات السينما بالقوة الكاملة والاكتفاء  بعدد محدود بكثير من البلدان .

   وفي ليلة العيد ونتفاجئ بأن هناك فيلم سينمائي مصري يعرض حصريا وقبل صالات العرض السينمائية على إحدى شبكات العرض الرقمي الشهيرة خلال عيد الأضحى ...

وبالفعل قمت بمشاهدته .. وحينما انتهيت منه خطر على بالي أمواج من  الأفكار المختلفة ... 

فهو فيلم من تأليف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى .. هناك الكثيرين المستعدين للنقض أو الدعم بمجرد  رؤية اسمه على افيش الفيلم  من قبل مشاهدة الفيلم وأنا لست منهم .

  

    شاهدت في البداية أفكار بين الخير والشر ومن ثم تتحول الى ايمانيات بالمقامات وأولياء الله والأضرحة ، وأننا يجب أن ننال رضاهم حتى تستقيم حياتنا 

 . 

   مقامات وأضرحة لأشخاص كان لهم الخير والمحبة بين الناس حتى توافهم الله ، وبني لهم مقام ويتوالى الزمن ما يتولى وتطوى صفحاتهم ويبقى الأثر .. أثر الضريح  ... ومن ثم نرى توجه ملفت إلى زيارة أشهر مقابر الصالحين في المحروسة لكي ننول الرضا ويتعدل حالنا ونصبح أقرب إلى الله بهم ووساطة عند الله  .

   وما لبثنا وانتهينا من تلك الأفعال من مس الضريح وتقبيله والدعوات عنده وباسمه ، حتى نرى أن بطلنا قرر أن يكون هو الوصل بين أدعيتهم التي تركت في رسائل لعل الله يتقبل وساطة الولي وصحاب المقام  ... ويكون بطلنا هو المحرك ، وهو رسول المقام في حل هموم الناس ... ويزداد إيمان كاتبي الرسائل بالمقام والضريح والوساطة .

   أما الفكرة الثانية كانت أكثر ايمانا وتقربا إلى الله .. هو أن الخير والعمل الصالح إن تم لوجه الله دون شروط أو دون مقابل فسينال البركة من الله إما آجلا أو عاجلا ..

  الفكرة الثالثة .. أن المقام ليس سوى مقام لرجل كان صالحاَ في زمانه بين الناس  والضريح ما هو الى حجر مرصوص .. ولكن عليك أن لا تلهيك الدنيا وأموالها عن التقرب إلى الله ومساعدة الخير وترك بصمة جميلة إن كنت مقتدر بما اسطتعت من قوة سلطان أو مال أو تتتتتتببسمه رضا ترى فيها دعوة من القلب .. 

   بوجه عام الفيلم فيه من الروحانيات التي فقدنهاها في أعمالنا الدرامية،   وهو عمل فني يحمل النقد ويحمل الثناء .. ولكن إن اختلف مفهوم بعض الأفكار بين صحيح الدين وخطأه فهذا هو السم في العسل بعينه .. أفكار تغير وتشوش أساسيات و المعتقدات أو تعمل على تثبيتها  على خطأها 

ملاحظة الاولى : نرجو توضيح من مؤسساتنا الدينية ووضع شرح وحدود للمقامات والأضرحة وصناع الخير من سلف في زمن فات .

ملحوظة  ثانية : أن تكون الروح والروحانيات على شكل سيدة تصفف شعرها وتتتزين وترتدي ما ترتديه فهو أيضا علامة استفهام  .... إما الظهور بشكل لائق او فلا ..  

ثلاثية غرناطة

عائلة بسيطة تحلم بعيش في امان وكسب الرزق في هدوء كما يسكن العالم وكما سكنوا اجدادهم في سلم .. ولكن في عصرهم كان له   .. وضع اخر حيث ان تنصر الملوك المسلمين والامراء من اجل البقاء في سلم ..  وفوجئوه بحاية لم تخطر على بالهم وتمسكوا بحلم البقاء وان النصر قادم .. رغم خذلان الزمن لهم الا ان الحلم والامل لم يتنزالوا عنهم .. ظلت حياتهم تسير وتشتعل الفرحة قلوبهم باسبط الاخبار كما الحزن الذي يسكن قلوبهم حينما تطل عليهم اخبار تخذل الاحلام . ويمر الوقت ويمر الجيل ويعقب جيل ويبقى الامل بالرغم من اننا نعرف الواقع ونشاهده كل يوم الا ان الامل يبث في القلب .

ثلاثية من الحالة الاجتماعية ومرور الوقت وانحسار الوقت .. لتكتب من خلال اوراقها ابسط ابسط الوقائع التي شهدتها غرناطة .

اخر العتمة نور

ها قد حان شروق الشمس .. قد حانت لحظة تحدي جديد .. زاغت الأبصار عني طوال الليل السرمدي أو بالأحرى كنت أظنه كذلك . أحاطت بي الأحزان والاوجاع وألم فراق الأحبة  وأحلام كانت شاخصة أمامي لكن للأقدار رأي آخر فتبدتت .. لم ترى النور .. 

ها قد حان موعد لغد جديد يكفيني فيه محاولة الشمس لشق طريقها وسط الليل المعتم كل يوم لاعافر .. لاقوم من مجلسي هذا  .. لابني أحلام جديدة وأصحح صواب ما وقعت في طوال ذلك الليل ...  

سأكتب كي لا أكون وحيدا

اكتب كي لا اكون وحيدا

اكتب كي اصبح فريدا 

في حبك اكون اسيرا

اكتب وان غابت لمسات اليدين

واشتاقت لك العينين 

اكتب وان غبت لشهر او شهرين 

اكتب و حتى وان رحلت لابعد نجمين

ساصعد بكلماتي لقمة الجبل

سارسل كلماتي ولن اتوقف وكلي امل 

اكتب وانتظاري لك لا يعرف الكلل

اكتب واعلم اني لن يصبني الملل

لن اسمح لعقلي ان يصفني بالفشل

اعراض الحب اقرب للذلل

ما اجملها ان تكون كلماتي لصداها جلل

تصل قلبك حتى الثمل . 

بين الحوت والفيروس

       في نهايات العام المنصرم 2019 , صدم الجميع بأصوات لم تطل على مسامعنا من قبل .. صوت مجنح بكل قوته قادم لنا من سواحل البحر المتوسط.. صوت قادم من عالم غامض قيل أنه للحوت الأزرق وهو أضخم الكائنات الحية على كوكبنا .. شعر الجميع بالذعر وامتلأت منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع لذلك الصوت . قيل ما قيل عنه ، قيل أنه الغضب الإلهي وأنه صوت حزين يبكي حالنا ويشتكي منا الى الله .. وطوينا صفحته مع الوقت وتناسيناه .

     وبعدها بأيام وأيضا قبل انتهاء 2019 فوجئ سكان مدينة ووهان الصينية بفيروس متحور من عائلة كورونا ولقب فيروس كورنا المستجد ..وقيل عنه انه متطور نتيجة اختلاط البشر مع الحيوانات بمختلف انواعها وتحور وتطور لينتقل من الحيون إلى الإنسان .

       من هنا يأتي سحر قدرته سبحانه وتعالى ويبرهن قدراته انه قادر أن يفزعنا بصوت أضخم الكائنات الحية ( إن صحت رواية انه الحوت الازرق ) وقادر أيضا على اخافتنا وفقد التواصل مع الجميع بذلك الفيروس الغير مرئي بالعين المجردة ويحتاج الى تليسكوبات ، وأصبح الكل خائف ان يتلمس الآخر .. أصبح الابن والابنه حذره في التعامل مع والديها .. وقد يتفرقا ويودعا بعضهم بعضا دون ان يحضتنها او يقبلها بل دون ان يمس يدها .. حرصا من الابناء ان لا تنقل لاحبابنا العدوى ان كانو حاملين للفيروس .

      أي عالم هذا بكل قدراته وبكل اسلحته الفتاكه عاجز ان يقاوم ذلك الفيروس الذي لا يوازي حجمه جناح بعوضه . اي عالم نعيش فيه علينا الانتظار عدة اشهر حتى نستطيع فهم سلوك الفيروس وايجاد حلول لكبح جماحه. أي عالم هذا فقد أبسط حقوقه ان يأمن في بيته، أصبح صعبا ان نكون في مأمن من الامراض أو نقل العدوى .. أي عالم هذا شتت وعزل البشر وسكن الكوكب ليلا في الظلام وفي بعض الدول تنفست الأرض الصعداء ليلا ونهارا من الازدحام والضوضاء والانبعاثات الناتجة عن المحروقات ، أما الدول الآخرى إما فرض حظر تجوال او إغلاق مبكر لأماكن التجمعات.

      أي جرم ارتكبناه ليمنع الصلاة والطواف ومس الحجر الأسود الشريف .. أي ذنب اقترفته يدانا لتغلق أبواب المسجد النبوي أمامنا وتمنع الصلاة في كثير من مساجد المسلمين ... لعله تذكير لنا بأن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين قد قيد أيضا وتمنع وتغلق أبوابه أمام المصليين.

     لعلنا ابتعدنا أشد البعد وتحولت حياتنا الى حياة مادية خالية من الروحانيات - التي اصبحت تجارة وتحايل بالأسماء للمشوربات الكحولية - خالية من قيم وأخلاق ديننا . خالية من اي فعل يقربنا يوم ان نلقاه

     كلنا مخطئون وخيرنا من يبدأ بفعل الخير حتى تمر ازمتنا على خير بأقل الضرر إن أمكن .. لا نريد أن نفقد أقرب الناس إلينا، حينها لا ينفع الندم او لن تعلم مدى الأسى حينما تعلم انك كنت ناقله إلى منزلك وتأثر أهلك به .. شعور لن يفارقك ما دمت حيا ..

     تتسلح الدول بالعلم والعمل حتى ايجاد حل لمصيبتنا ونحن في الدول العربية نشاهد ونتلاعب بالدين ونتلاعب بالمنتجات واسعارها واحتكارها حتى نجمع اكبر عائد ممكن ... نتظر منهم معونة وجمع تبرعات .. لا مكان للابحاث بينا لاننا لم نعطهم حقه من قبل .

    وفي النهاية يجب ان نعلم ونكون لدينا يقين أن إن تعددت الاسباب فالموت واحد .. فلا تبخل على اهل بيتك بالعاطفة وخذ حذرك وانت تتعامل مع الاخريين . تعامل انت بحذر كانك حامل للفيروس وتعامل مع الناس كانهم حاملون له .....


   كل الدعوات للشفاء لجميع المصابين باي مرض وشكرا لمن يخفف عنهم آلامهم .