Saturday, June 21, 2025

رواية نسخه لحد 21.6.2025

شخصيات الجديده
المنتحر : نادر صالح العليلي
صديقه : عمر 
الام : زينب
الاب متوفي : صالح جلسات غسيل كلى
الاخ مسجون بسبب وصلات امانه : رضا
الاخت : ساره
الحبيبه الخاينه ليلى
الاب اتوفى كان ساره في جامعة و كان نادر في ثانوية 
 سفر الاخت قبل انتحار نادر بسنتين لم تنزل فيهم مصر
@@@@@@
كاتب رواية


جمال ٣٧ سنه ومراته ندى ٣٢ سنه وابنهم ٣ سنيت زياد..

حياته العملية.. درس كلية الحقوق وبسبب عدم التكيف مع الوظيفة والاعيبهاى واسباب مادية سبها..

حبه للاطلاع و القراءة بدا يدور على ذاته وسط الكتب وسارت بيه الدنيا ووجد نفسه يفرغ افكاره على هيئة كلمات بشكل جيد يعجب من بقراها ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي سما نفسه عاشق الكتب ويكتب كلماا وجملة مألفها او واخدها من حد..

بدأ يكتب عبارات ومن ثم جمل ثم مقالات.. وبسبب تميزه ف كتابة وتواصله مع الناس عرضت احد المواقع انه يعمل معاها ووافق.. 

...@@@@@@@@@@
خريج هندسه حديث مجموع ج جدا ومشروع امتياز 
صديقه عمر صديق جامعة 
نادر شخص طيب ومحبوب بتبدا حياته تتغير بعد وفاة ابوه و انه يفتح تيك توك ويعمل زي الفيدوهات وبدات تجيب تفاعلات ويبدا يشتهر وتجيب فلوس يحسن دخل البيت وفي نفس الوقت مركز في دراسته بدون اي عطلة . 
بييدا ياشد ل ليلى وقد ايه هو بيحبها بس تربية كانت ملتزمه ف بعد ما وهمته بالحب اتسلت وخدت صور معاه وسابته في لحظه معرفتها ليه كانت غطا وانها مصاحبه واحد في الاساس وهما بيحبو بعض وهتعنله بلوك نهائي وانها واستغلت حبه ليها وغيرت الصفحه بتعته وقفلتها وعرفت تنهي خباته ع نت 
بيخش نادر في اكتئاب و لانفصالع عن ليلى .. خساره فلوس النت وضغط مصاريف زاد ومصاريف علاج امه..
احساسه بالخساره وخذلان حياة . فقدان الامل ان يرجع زي الاول انه حاله يتثلح ان يعرف 
قرر يخرج مع صاحبه عمر على كوبري وضحك عليه وغفله وهو بيتكان في تليفون راح نط وانتحر 
.......................
 ################
#################

جمال : كان علي ان ابحث ورا ذلك الشاب ما يجعله هكذا الى حد قتل نفسه في زهره شبابه .. في ان ينهي ايامه دون تحقيق أحلامه التي ما زالت لم تر النور .. كانت هيئته جيده اتذكرها جيدا .. كان القميص الابيض وبنطلون جينز ازرق و الكوتش الابيض ونظارته الشمسيه ذات العدسات البنية . لم يكن سوانا على كوبري قصر النيل تقريبا هو وصديقه ، وانا وزوجتي وابني نسير اتجاههم حيث كان يجلس الشاب على السور وصديقه يقف بجواره ، لا اعلم ان كان هناك حديث يدار بينهم باي لغة ولكن على الاغلب كانن لغة الصمت تتحدث ، بل ان شئت قلت ان لغة الصمت تعبر بدقة عما في النفوس بابلغ التعبيرات وادق الكلمات فقط اصمت وانظر ودع الباقي للكون ..
2.9.2023
كان ابني زياد يبتسم بسعادة مع نسمات الهواء العليلة التي تحرك شعره. كنا نسير أنا وزوجتي وهو في المنتصف يمسك بأيدينا. على الجانب الآخر من الكوبري، كان هناك بعض العشاق يسيرون أو يقفون يتحدثون، بينما بدا على آخرين أنهم جاءوا لإنهاء بعض الإجراءات الورقية. في كل مكان، انتشر حاملوا الكاميرات الديجيتال يلتقطون صورًا للمارة، يوثقون لحظات جميلة قد تشتاق لها النفس يومًا ما.

توقفنا قليلًا وتأملنا عظمة النيل وجماله، ثم واصلنا السير. عندها، لاحظت شابًا ينزل من فوق السور، بينما كان صديقه يسير ذهابًا وإيابًا منشغلًا بهاتفه. فجأة، تحرك الشاب بحركة مفاجئة. رأيته يخرج شيئًا من جيبه، يضعه على الأرض بسرعة، ثم - دون تردد، دون خوف، دون رجعة - قفز من أعلى السور إلى الماء.

ارتطم جسده بالماء بصوت قوي، فالتفت الجميع. توقفت السيارات، وتوجهت أنظار الجميع إلى النهر، يحدوهم أمل أن يطفو مجددًا، أن يظهر، أن ينقذه أحد. لم يقطع هذا الصمت المذهول إلا صراخ صديقه الذي سقط على ركبتيه، ينتفض ويبكي بحرقة وهو يصرخ: "يا نادر! عُد يا نادر!" كان صوته يملأ المكان، كأنما يحاول استعادة صديقه من الموت. "يا نادر، يا أعز أصدقائي! لماذا فعلت هذا؟! آه عليك يا نادر! ساعدوني، لننقذه!"

سمعت المراكب النيلية القريبة النداء وتوجهت إلى موقع السقوط، بينما تم إبلاغ نقطة شرطة الزمالك والإنقاذ النهري، فتحركوا على الفور... لكن دون جدوى.
9.9.2023
تعديل ٢ أبريل ٢٠٢٥ gpt

ظللنا واقفين او بالاحرى متمسمرين في مكاننا نحاول استيعاب الموقف، صوت المراكب مع الانقاذ النهري يطوق المكان ويوسع دائرة البحث اما انقاءه او انتشاله ، صديقه في لحظة ما كان يحاول القفز لانقاذه لكن الجميع مسكوا به وظل يصرخ حتى مر بعض الوقت وجاء بعض افراد النقطه الزمالك لاجراء التحقيقات.. فبدون اي تردد اخبرتهم اني كنت شاهد على ما حدث " لم يكن يخطر ببالي انها قد تكون تلك الكلمه "نعم ساشهد" ستكون فارقه في حياتي " اخبرت ندى ان تأخذ زياد الى المطعم واني سالحقهم على فور بعد الادلاء باقوالي .. صمت ندى و كانت علامات دهشه وصدمه الحدث اكبر نن اي غضب فتحركت انا على الفور واوقفت تاكسي واركبتهم واخبرته بالوجهه واعطيتها مالا وتحركت نحو القسم ، كنت اقف وانظر لذلك الشاب يدعي انه صديقه و في يده اشياء الشاب المنتحر نادر ...بعدما بدا بأخذ الاقوال الشاب ويدعى ^عمر^ كنت انا انصت جيدا واراقب انفعلاته و همهمته محاولا فهم ما حدث، 
- ما صلتك بالمدعو نادر ؟
- انه صديقي منذ زمن ليس بقليل ... كان وجهه شاحبًا وعيناه مغرورقتان بالدموع، وكأن الكلمات لا تستطيع الخروج من فمه إلا بصعوبة
- هل كنت تعلم نواياه الانتحارية
"يبكي ويمسح دموعه بيدا مرتعشه وفم يرتعش ... يتحدث " نادر ينتحر بالطبع لا .. لا لا 
- هل كان هناك أي علامات تدل على اقدامه على الانتحار !؟
- لم اسمعه في حياتي يقول انه ينوي الانتحار ، يضم كلتها يديه كانه يحضتن نفسه وبيد مرتعشه وراسه يهتز باستمرار ناكرا ورافضا لما يقال وتابه : و لو كان قالها او فكر لكنت منعته بالطبع وعدل عن تلك الافكار .. ثم يسرح بيعينه لبعيد و كان يهز رأسه بشكل محموم وكأن فكرته هذه غير قابلة للتصديق أو التصور .. 
- هل كان يمر باي ازمه ؟! 
سكت قليلا واخذ نفسا عميقا ومحى دموعه ثم هز راسه بالايجاب ...
كنت أراقب كل كلمة يخرجها من فمه، يحاول أن يهرب من الحقيقة، ولكن مع كل كلمة، كانت صدمته تزداد.
- ما نوع الازمه ؟!
- عاطفية 
- فقط ؟!
- على حد علمي نعم عاطفية .. بمكن ارتبط بها 
-من هي ؟
- تدعى ليلى
- اسم ثلاثي ؟
-لا اتذكر الان
وما سبب الازمه؟
-قررا الانفصال .. او هي قررت الانفصال 
- ماذا حدث وكيف انتحر وهو معك !؟
استغل انشغالي بمكالمه هاتفية و )سكت قليلا .ثم انهار بالبكاء بشكل هستيري حتى انها الظابط التحقيق معه مراعة لظروفه . 
لحظة انهياره كانت أكثر من مجرد بكاء، كانت صرخة داخلية تمزق قلبه.

- 15/9/2023
تعديل gpt ٢ أبريل ٢٠٢٥

دخلت غرفة الشهادة، وأُغلق الباب خلفي. أجبت على الأسئلة، وتركت المكان، وذهني مشغول بما رأيت... كيف لشاب بمثل حالته المادية الجيدة وتعليمه الممتاز أن ينهار بهذا الشكل؟ أي حبٍ هذا يدفع إنسانًا للرحيل إلى الأبد؟

خرجت من نقطة الشرطة وما زال رأسي يدور بأسئلة لا تنتهي. كان صوت العويل يعلو من الخارج. رأيت سيدة كبيرة تتهاوى على أذرع من حولها، في حالة انهيار تام. الجميع يرتدي السواد... أدركت فورًا أنها والدة نادر. لقد تم إبلاغهم، واستدعاؤهم.

قلت لنفسي بمرارة: "لم أصبحت هذه الأسرة مكلومة بهذا الشكل على ابنها؟ لماذا يا نادر لم تشاركهم أحمالك؟ لماذا لم يشعر أحد بك؟ وإن كنت قد لوّحت بأي تهديد... لماذا لم يأخذوه على محمل الجد؟"
---
في اليوم التالي، ذهبت إلى نقطة الشرطة من جديد. وقفت قليلاً أمام الباب حتى لمحني أمين الشرطة، حمدي، رجل ضخم الجثة، له بطن ممتلئة ووجه دائم التقطيب.
قال لي وهو يشعل سيجارتي المستوردة كنت قد اعطيتها له سلفا :
وجدناه بالامس قبل المغرب بقليل قرب احدى ضفاف نيل عالقا
ثم تابع، بعد زفرة طويلة:
وجدناه ميتا .. رحمه الله

شعرت وكأن صاعقة سقطت فوق رأسي. نعم، كنت أعلم أنه انتحر، لكن أن يُعلن وفاته رسميًا، وأن يحدث كل ذلك أمامي، كان كفيلاً بأن يُحيي في داخلي قرارًا لم أكن قد اتخذته بعد...

يجب أن أعرف.
من كان نادر صالح العليلي؟
ما الذي أوصله إلى تلك اللحظة... تلك القفزة؟
4/4 /٢٠٢٥ gpt
20/9.2023
اصبح همي الاول والاخير ان اجد طريقة اعرف بها تفاصيل وخلال الاسبوع الاول جمعت كل ما كتب عن الشاب وكلام اسرته وجيرانه ووضعت نقاط بحث لاتاكد مما قيل وابحث عن شخصيات اخرى تفيدني, سابحث عما دار في عقله.. واول ما بدات به هي الاخت قبل سفرها للخارج لتكون نقطه انطلاق مهمه وحتى ان لم تكن معه في لحظات الاخيره ولكنها كانت معاه في الاولى ونعرف بعض الماضي.... 

...
ساره وكلام ميسور

بعد ان جلسنا في مقهى في حي الزمالك وكانت ترتدي الاسود وتضع على شعرها الوشاح الاسود حدادا اكثر من كونه حجابا والنظارات السوداء الكبيره ، تخفي معالم وجهاا تعبير عينها ، لا اعرف ان كان إخفاء الحزن ، خجل من اعين الناس ووصف اخاها بالكافر المنتحر.. ام خجلا من فعلت اخيها .. ولكنها في نهاية قررت ان تضع ساترا ببنها وبين العالم لا يراها احد ولا هي تلتفت الى حد .. برغم من هدوء نبره الصوت ولكنه هدوء مؤقت فبمجرد ان ذكرت اسمه زال الهدوء وضاق صوتها وقالت بصوت مرتعش مختلطا بدموعها وكسره قلبها .. 
نادر .. كم احبه وكم اشتقت اليه .. نعم لم اكن بالقرب منه في الفتره الاخيره ، ولكني لو اعلم ذلك لبقيت معه وخدمته ..
-هل تعتقدين انه انتحر بالفعل !؟
- كنت أتمنى ان اكذبك . ولكني غير مصدقة.. اخي نادر ينهي حياته بنفسه هذا كان درب من خيالات ولكن يبدو ان زمن يتغير ويغيرنا اسرع مما نتخيل
صمتت قليلا وتتبعت ببكاء
نادر انه اخي .. انا من كنت اجلس معه الكثير من الوقت في احضار طعام فطوره وكثيرا ما كنت ادرس له بعض المواد .. تحديدا أثناء تعب والدي ، انها الفتره التي كانت تبذل فيها امي المجهود المضاعف لتوازن بين الاعتناء بابي والءهاب معه للمشفى وحضور جلسات ثم الاهتمام به في المنزل ورعايته ورعايتنا .. ذاقت امي الكثير والكثير من الالم البدني والنفسي .. اتذكر انني بحكم سني وقتها كنت أتذمر .. ان احمل هم المنزل واخوتي في سن مبكره،ولكن ليس طوال الوقت .. رحمك الله يا والدي ويا نادر .. 
صمتت .. وتركتها تصمت لم ارد ان انزعها من عالم انا من زرعتها فيه .. من عالم كنت انا ساقيه بعنايه . انبت ماضي يسعدك .. يدخلك الى عالم مليء بالذكريات ووقائع مع اناس غابو عنك واشتقت لهم .. اشتقت للحديث عنهم .. اشتقت لكل ما هو جميل في حكايتهم التي سطرت اخر اوراقها، قصص ةحكايات تركت لنا ورقا يدبل مع الزمن في خانات النسيان فتضيع القصص بلا عوده . ولكن اسوء ما في الامر إن تلك القصص كي تعيش في وجداننا ولا تنسى و ان نظل نتذكرها وفنرويها و نتركها تروى بدموعنا ..  
.مسحت دموعها من اسفل النظاره دون ان تزيلها وحركت دبلتها قليلا في مكانها وقالت .. 
كان ابي سعيدا كثيرا بتكاتفنا معا رغم مرضه وضعفه و شعوره بأنه اصبح حمل ثقيل ولكن ما ان يرانا نساعد امنا ونتدارس ، كان يشعر انه خير خلف واحسن التربية .. 
تزوجت وكما هو الحال دائما ضيق المعيشه وصعب الحال بدات تمزق أوصال منزلنا ، عقد في الخليج بمبلغ جيد افضل من هنا بالتاكيد، لم يفكر وانا لم اتردد وقبلنا.. وودعنا أهلنا ... وغادرت وغادروا 

وكيف كان سلوك اخوكي في تلك الفتره ؟
لم يكن نادر ذا سر ،بالظاهر لنا كان بسيط غير معقد ، يهتم بدراسته ولقاء اصدقائه بالتحديد عمر الاقرب إليه.. 
هل ممكن ان تتهمي عمر بأنه سبب ؟
عمر يشبه نادر .. ولكي اكون صادقة معك انا لا اظن ، ولكن ما المستجدات في الفتره الاخيره لا اعلم لم اكن متواجده   
الم تتحدثي الى نادر خلال سفرك .
كنا نتواصل عبر الرسائل الواتس اب، لا انكر ان رسائله قلت ولكن نظرا لظروف عمله ف كنت اقدر ذلك .. 
اتذكر أنه في آخر حوار بيننا عبر واتساب كتب لي: 'فلتدعوا لي.. الأمور ليست على ما يرام. إنها أيام صعاب، ليست سهلة، والحياة ليست عادلة.
وقتها شعرت أنه يختنق، لكن لم أظن أن النهاية قريبة إلى هذا الحد ... 
لا اعلم الكثير عن عمله ولكن اعلم انه كان يجني مالا يوفر له احتياجاته ويخف الحمل عن امي ، كنت انوي ان اعمل هناك لارسل لارسل لهم بعض المال يسندهم ولكن منعتني الظروف عن العمل فلم ارسل لهم .. ولم انزل الى القاهره منذ ان غادرتها ... 
استاذنك ان اغادر يجيب ان اجلس مع امي قبل سفري 
-بالتاكيد تفضلي، ولكن لدي طلب 
- تفضل 
- اريدك ان ترتيي لي لقاء مع والدتك .. اريد ان اسمع منها هناك جوانب كثيره في حياة نادر فعندها بداية والنهاية 

.. "حضّرت كثيرًا لهذا اللقاء، وظلّ أصعب سؤال هو أول سؤال: كيف أبدأ؟! كيف أقاوم دمعتها التي لا تجف؟ كيف أجرؤ على نبش جراح فُجعت بها، وجثة فلذة كبدها لم يبرد ترابها بعد .. 

عدت للبيت وأنا مشوش بينما كنت انتظر مكالمة سارة، كان شعور التردد يتسرب إلى أعماقي، هل انا جاهز لملاقاة الحقيقة أم أن الحزن سيكسر مقاومتي؟"
 القلق والتوتر يزداد في انتظار مكالمه من ساره تحدد لي معادا ..  
كانت افكاري تتنقل بسرعة بين شكوك متعددة؛ هل سيتعاونون معي؟ هل ستكون الأم قادرة على التحدث؟ وهل سيكتشف ما وراء تلك الحكاية المظلمة؟"

ندى : امازلت تبحث خلف ذلك الشاب !!؟
- اومأت براسي وقلت " لقد قررت ان اكتب مقالة عنه وابحث في ما وراءه لعلي اصل لسبب لما فعله وانقذ اخرين من تلك النهاية..
ندى : والى ماما توصلت حد الان 
- سأقابل والدته 
- هل هي ستكون في حالة تسمح لها بالحديث! 
- لا اعرف ما زلت قلقا من رفضها او صمتها .. برايك كيف ابدا معها او اقنعها بالحديث 
كانت أصابعه ترتجف وهو يمسك هاتفه يحاول جاهداً السيطرة على انفعالاته، لكنه لا يستطيع الهروب من الاضطراب الذي يملأ جسده.
- ان كانت صدقت انه توفي بالفعل ، ف اي ام تحب الحديث عن ولدها ، فما بالك ان كان ابنها ذاك هو الذي غاب عن دنيانا للابد .. لا تضغط عليها ستقول لك اكثر مما تريد ، فقط طمأنها ان تلك مقالة ستظهر الجانب الخفي في حياته.. الجانب المشرق ، الجانب الذي قد يخفف وتيره سب الناس له وتكفيره .. الجانب الانساني
- ما اروعك 
- انني ام ، ومازلت غير مصدقة ما رايت .. كم كنت اتمنى ان امنعه من فعلته واعيده الى امه ة
- ما رايك ان تاتي معي !؟
3-11-2023
4.4.2025 gpt
- قلبي لا يتحمل تلك مواقف ابدا .. سأنهار مع بداية حديثها . لا استطيع ان اشاهدها تتحدث عن ابنها المتوفي وان اجلس واتحدى دموعي ، انت اهل لها ، انت اخترت الدخول لذلك العالم والتحدي صعب ، سأكون هنا في انتظار عودتك 
أومأت برأسي بالايجاب وقلت : كان الله في عوننا
 وجاء اليوم المنتظر ، استيقظت في ذلك يوم بعد ارق داهمني طوال الليل لم اكن اعلم له نهاية حتى خر تفكيري وغفلت عيناي ، وها انا اجلس على حافة سريري افكر كيف سأطرق باب منزلها !! اين سنتحدث ! هل في غرفة المعيشة ام في غرفته التي اظن انها مغلقة لا يدخلها احد ولا يعبث بمحتوياتها احد سوا امه ، لو ظللت هكذا فلن تنتهي اسالتي وقاطعتني زوجتي وهي تجلس على الارض وتضع يديها على ركبتي وتنظر الي وتقول : انهض فانك تستطيع ، سيمر اليوم على خير ، اتشوق لرؤيتك تنكب على الورق تدون ما قالته تلك الام المكلومه .. في انتظارك ..
قررت ان اترك سيارتي في مكان بعيد لكي استنشق الهواء باكبر قدر ممكن قبل الدخول الى اهل المصاب ، اترك نفسي وحدثي يقودني ، خفقان قلبي لا يمكن تمالكه ، كل شيء يبعدني عن ذلك البيت الا انني اواصل الذهاب ولا اعرف الى اين سأصل في تلك الرحلة واين سياخذني نادر صالح العليلي .. افكر فيما قد تقوله الأم، هل سأكون قادرًا على تحمل ما ستكشفه؟ أم أنني سأفقد السيطرة على مشاعري في تلك اللحظة؟"


الشارع متفرع من شارع رئيسي قد يبلغ عرضه 20 مترا وابراج تحيط بالمكان متناسقة ليست حديثه ولكنها ذات طابع شامخ ، ترتفع الادوار حتى 13 او 15 طابق في المبنى الواحد .. وبحثت عن الرقم 3 شارع نابلس وجدت حارس العقار وعرفته على نفسي وصعد معي حتى طابق الاخير وطرق الباب ، وفتحت الباب سيده كبيرة في السن ترتدي الاسود وحجاب على راسها بالاسود، ممتلئة الوزن ، وقبل ان يتدخل الحارس قلت : البقاء لله ، كيف حالك يا امي ، انا جمال صحفي حر، اريد اجراء معكي مقابلة كنت اعدت لها مسبقا مع بنتك ساره ، وقبل ان انهي حديثي فتحت الباب كاملا وقالت بصوت هادئ : تفضل يا بني ، شكرا لك ياعم صبحي تفضل انت ..
صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد يدوي المكان وهو يقرا ايات من كتاب الله ، كانت الشقة مربته ومنظمه وهادئة الى حد الصمت ، فقط صوت اللشيخ يكسر حاجز الصمت ، وجلست في غرفة الاستقبال واعدت لي القهوة بعد ان سالتني كيف اشربها ووضعت هاتفي على طاولة وبدات بتشغيل مسجل الصوت ونظرت اليها ونظرت الي وكانها تقول اعطني ما عندك فجر اوجاعي التي لا تبرد ايدا ودموع لا تجف ...كان هناك شعور بالعجز، وكأن الكلمات تتجمع في حلقي وتخنقني قبل أن أتمكن من إخراجها. كيف سأبدأ؟ ماذا يمكنني أن أسأل في مثل هذا الموقف؟"
 4.4 .2025 gpt
2/17/2024
- اعلم يا امي انها ايام صعاب ، ولكنا الدنيا 

تفوهت بصوت يملئه شجن حل علي لمجرد ان مررت بعتبة الباب مع صوت القران : البقاء لله ، وصبرك الله على ما صابك .
كنت انظر الى الارض قليلا فرفعت عيني لها وانا اعزيها وكنت قد احضرت مصحف شريفا وقمت من مكاني واعطيتها اياه ، اخذته مني وقبلته ومسته حبينها ثم وضعته حانبا ، وهي تمسك بالسبحه وتسبح كثيرا وقالت : شكرا لك على المصحف ، 
صمت قليلا وقلت : صبرا على ما اصابك . ردت باقتضاب : الحمد لله
اريد ان اتحدث معاكي عن نادر ، هو سبب مجيء الى هنا ولكن يجب ان يعلموا من هم في الخارج من هو ولدك .. من هو الشخص الذي يتكابون عليه في كل مكان .. فنظرت الي وقالت. ومن سيسمع او يقرأ .. هم ليسوا بحاجة الى كلامك.. وفر وقتك يا بني واكمل قهوتك حتى لا تظن اني اريد اقوم بطردك فانت ضيف كريم في بيتنا . وما تبحث عنه ليس في منزلنا ولا حاجة لنا به .
كنت في حيرة من امري .. هل اتركها وشأنها ذلك اليوم والتقي بها يوم آخر او أمارس بعض الضغط عليها علها تتحدث وتخرج ما في الصندوق الاسود عن نادر ام اتركها وشأنها وابحث عن اصدقائه.. فيكون لهم بداية الخيوط واتركها حتى لحظه تجميع الخيوط.. 
رشفت رشفة اخرى و فتجان للقهوة في يدي... وانا افكر

2/22/2024
gpt 17.4.2025
........
- كلي اذان صاغية . 
قالتها لي بجمود مفاجئ لم اتوقعه منها ..
- نتعرف على نشأته ..
كان مثل اي طفل عادي يمرح ويلعب ويحب الفرحة ويدخل السرور علينا انا وابيه رحمه الله .. (صمتت قليلا ) كان طفلا جميلا وسيما حل علينا بهدوء . ( اخذت نفسا عمسقا واردفت ) كان كالنسمات العليله في الليلة الصافية الهادئة .. يرطب بضحكاته ألمي البدني وألم ابوه وتعبه ... كنا نعود من المشفى يستقبلنا بالاحضان بابتسامة وقبلات و ( في تلك اللحظة لم تتمالك نفسها وبكت بشدة ولم اقدر ان اقول شيء سوا ان اقرب منها علبة المناديل من على طالولة كي تمسح دموعها )) كنت أشعر وكأنني على حافة من الانهيار، بين التزامي بعملي كمحقق وبين رغبتي في احترام مشاعر هذه الأم التي فقدت أغلى ما لديها. كل كلمة خرجت منها كانت كالسهم، تخترق مشاعري وتزيد من تعبي النفسي.
 واكلمت بعد برهه من الصمت .. كبر ونشأ على بيت اقرب للاسر المتوسطه ولكن تعب والده اخذ الكثير من الاموال التي كنا نجمعا بكد وتعب .. ابوه كان في فترة سافر الى العراق يعمل مدرسا حتى جاءت حرب الكويت وعاد الى مصر بعدها ..تعب قليلا بعدها وبسبب انه ياخذ مسكنات كثيره تسببت في انهاير صحته البدنيه ووظائف جسمه .. وذهب الى اخذ جلسات وكانت بداية انهياره البدني بالكامل يوما بعد يوم اصبح جليسا ورقيدا حتى انهار كل شيء يوم وفاته واصبحت انا مسؤولة بالكامل عن تربية واطعام وامان هذا البيت ... ارملة تعول شابين وفتاه ، رضا اكبر اخوته ابني البكري انهى تعليمة وتخرج من كلية تربية وسافر على الفور بعد ان انهى جيشه ، الفتاة ظللت اعلمها وبعد ان تخرجت جاء عدلها وبعدها قررا السفر للخليج وسافروا ، ظللت انا ونادر هنا تفوق في الثانوية واستطاع ان يدخل كلية الهندسة التي كان يحلم بها ، واسعدنا كثيرا ، اتذكر جيدا بعد نجاحه في الثانوية وقبوله بكلية الهندسة قررنا ان نزور والده كي يفرحه وقد طبع شهادة الدرجات واخذها معه ، كان يحبه ومتعلق به جدا .. رحمهم الله 
- رحمهم الله ...."كنت أعرف أن السؤال الذي سأطرحه عليها قد يفتح أبوابًا مغلقة داخل قلبها، لكنني كنت مضطرًا. كيف يمكنني أن أخبرها أن الحقيقة التي أبحث عنها قد تؤذيها أكثر مما هي مؤذية الآن؟ وبعدها دخل كلية الهندسة ؟
- لا قبلها كانت هناك نقطة مهمة قررت ان اشتري له موبيل جديد ، رفض في البداية وكان مقتنع بهاتفه الذي معه ، لكني حدثت اخوته وقرروا ان يحضروا ل موبيل جديد هدية وفرح بها جدا في عيد ميلاده .
الى أي مدى يمكنني الضغط؟ هل يحق لي أن أكون هنا أبحث عن أشياء قد تجرحها أكثر؟ هل أنا الصحفي المحايد، أم أنني شخص غريب يدفع هذه الأم الحزينة للكشف عن ألم. .
25/5/2024 
٤.٤.٢٠٢٥ gpt
كنت أذهب للعمل في الصباح وهو إلى الكلية. تارة أعود أجده في المنزل وتارة أخرى يعود متأخرًا. كانت حياته بسيطة وغير مكلفة ولم يكن يهوى مثل الكثير ممن في سنه السهر حتى الصباح. كنت قد اتفقت معه أن يعود قبيل أذان الفجر بساعة على الأقل، وكان ملتزمًا بالاتفاق. مع مرور الوقت أصبح يعود من الخارج ويجلس في غرفته ويعمل على اللابتوب بشكل مكثف، ويأتي إليه صديقه مع جهازه الخاص ويعملان معًا. وكنت أسألهم باستمرار، فيقولون لي إنهم يحاولان القيام بعمل وسيخبرونني قريبًا. مرت الأيام، وحين عدت من العمل وجدتهم جالسين، وآتى فرحًا يخبرني:
"تعالي يا أمي"، جاذبًا يدي إلى غرفته، فاتحًا اليوتيوب ويقول لي: "شاهدي..."
"انظري يا أمي؟"، وأنا لم أرد، فقط احتضنته بعينيّ وقلت في قلبي: "الحمد لله يا رب... ابني بخير."
لمعت عيناه كطفل صغير يريك لعبته الجديدة، وكان ينتظر ابتسامة بسيطة مني كأنها جائزة العمر.

وماذا كان في الفيديو؟

كان مع صديقه يصوران بعض المحلات المتنوعة من ملابس ومطاعم وقالوا لي إنه هناك الكثير يقدمون مثل هذا المحتوى وسيكون لهم صفحة على الفيس بوك. وعندها أصبحوا كل أسبوع يذهبون للتصوير ويعودون للمنزل للقيام بأعمال إعداد الفيديو...

واستمر هذا الوضع!؟

نعم كانوا يحبونه بل أصبح مربحًا لهم. كان يعود من الخارج ومعه دولارات ومعه علاجي وبعض مستلزمات الرفاهية للمنزل من طعام أو شراب أو أدوات وأجهزة. حدث هاتفه وجهاز لابتوب وأدوات تسجيل وأصبحوا يسهرون تارة بهدوء وتارة بصوت عالي على خلافات. حاولت تهدئة الموقف قدر المستطاع بينهم، وكسر الجو المشحون بشراب أو طعام أو أنادي عليه كي يترك مقعده...

ومن ثم!؟

تدمر كل شيء.

كيف؟

لا أعرف التفاصيل حينها، لم يتحدث معي ولم يعد كما كان. ولكن عمر أخبرني أنهم خسروا كل شيء، ولم يعد هناك المزيد من المال، لم يعد هناك مشروع. أصبحت أسمع صوته أقل... ضحكته اختفت من البيت، وكأن الغرفة أصبحت تضيق عليه أكثر من اللازم. لم يوضح لي التفاصيل وبعدها بأقل من شهرين...
أخذت نفسًا عميقًا وزفرته ويدها ترتعش على محاولتها إخفاء وجهها وبدأت تنطق بصوت متقطع يشاركه البكاء والآهات.

حدث ما حدث واختفى عمر عني أو بالأحرى يتجنب الحديث معي. فقط جاءني رسالة على الهاتف بأنه يرسل لي التعازي واختفى ولم يظهر.


أوقف التسجيل، واقتربت منها بهدوء مفضلًا صوتي قائلًا:

هذا ما تم تسجيله، وما الذي لا تريدينه أن يظهر في التحقيق أو التسجيل!؟

أجهشت بالبكاء بشدة كبيرة. "لقد قصرت في حق ابني ولم أدافع عنه بالشكل اللائق له بعد وفاته، لم أكن على قدر المسؤولية عندما انتقدت عمل ابني بل تركته حتى رحل. كنت أريد أن لا أضع عليه ضغطًا أو أجعله يشعر بفشله، يحزن أو يظن أنهم غير قادرين على تحمل المسؤولية... ابني... على الرغم من متابعتي لما ينشره، ولكن حزنت بالتأكيد على خسارته، وهذا الحزن سيصل إليه... إننا نشعر ببعضنا سويا... ولكن كان بالإمكان أن نتحدث سويا... رحمه الله..."


قدمت لها التعازي وخرجت، ومعي صفحة عمر على سوشيال ميديا. يبدو أن القصة لها تفاصيل أكثر عند عمر وقد تكون بوابة للمزيد من الشخصيات... 
18/6/2024
gpt 17.4.2025 
رجعت إلى المنزل مكبًا على الورق، أسمع التسجيل وأكتب، وتارة أسرح في كلامها.

كان صوت القرآن في الخلفية يتسلل إلى أذني كنسيم خفيف، لكنه كان في تلك اللحظة كالسكاكين، يذكرني بالموت وكأنني أسمعه لأول مرة. أوقف التسجيل، أعيده من جديد. هناك مقطع بعينه كنت أعود إليه كثيرًا، صوتها حين تقول "رحمه الله" بصوت مكسور، وكأن الكلمات تخرج محمولة على روحها. تنهيداتها كانت تسبق الكلام، وأحيانًا لا يأتي الكلام أصلًا. لم أكن أظن أنني سأبكي هكذا. كنت صحفيًا، يفترض أن أحتفظ بمسافة بيني وبين المادة. لكن ما كان بيني وبين هذا التسجيل ليس مجرد "مادة". كنت أضع السماعات، وأغلق الباب، وأُطفئ النور، وأجلس في زاوية مكتبي كأنني أخاف أن يرانا أحد، أنا والتسجيل.

في كل مرة تنقطع فيها عن الكلام، أشعر بجسدي يقشعر، وألم حاد في رأسي كأن أحدهم يضغط علي . كنت أحاول إبعاد زوجتي عن تلك الطاقة، لا أريد لها أن تسمع ما أسمعه. الهاتف مطفأ، الباب مغلق، وكأنني في جنازة داخلية لا تنتهي.

ومع الوقت، وأنا أكتب وأربط بين الجمل، بدأ نادر يتحول من اسم في التحقيق إلى شخص أعرفه...قررت أن أكرر الزيارة... ولكن بعد لقاء عمر. ربما أعود أكثر صفاءً، أو أكثر قدرة على مواجهة الأسئلة التي لا تنتهي.

ذلك الشاب الذي غير حياتي، جعلني أركز على عملي كصحفي بشكل مختلف... أكثر احترافًا، نعم، ولكن الأهم: أكثر إنسانية.

والسؤال حتى الآن لا يزال يحاصرني كل ليلة:

ما الذي حدث حقًا؟

أفكر مليًا، هل أبدأ كلامي مع عمر على أنني مجرد صحفي؟ أم أبوح له بأنني لم أعد كذلك؟ كي لا يتهرب مني ويقبل مقابلتي 
أنا الآن رجل... يبحث عن خلاص...
١٦ اغسطس ٢٠٢٤
18.4.2025 gpt

كنتُ أتحدث مع زوجتي عن نادر، رغم أن حديثي عنه أصبح يضايقها، لأنه يؤثر عليّ نفسيًا بشدة، وبدأتُ أنعزل عنهم أكثر فأكثر.
كنتُ أراه الوجه الآخر لأي شاب، مهما كانت ظروفه المادية، ففي لحظة ضعف قد يتخذ قرارًا متسرعًا يُنهي به حياته، ويترك مَن أحبوه غارقين في حزن لا مخرج منه.

نادر هو الحقيقة المرة: أن الإهمال النفسي، والفراغ التربوي والديني، يمكن أن يهدم كل شيء، حتى لا يتبقى من الإنسان سوى اسمه... وذكرى موجعة.

قلتُ لزوجتي بصوت فيه بعض التردد:
— هل يمكنني أن أتناقش معك في ما توصلت إليه في قصة الشاب نادر؟
كانت تُعد العشاء لابننا، فنظرت إليّ نظرة فيها شيء من الاستنكار، ثم قالت:
— لمَ لا؟ لعلنا نُنهيها.

لم أُجب. جلستُ على الأريكة منتظرًا، حتى أنهت ما بيدها، وبدأتُ أشرح لها إلى أين وصلت.
في نهاية حديثي، كان وجهها شاحبًا، يشبه وجه أي أم تتخيل أن الفقيد هو ابنها.
قالت بحزن:
— الله يرحمه ويصبر أمه على ما أصابها. له الجزاء عند الله. كم أنا حزينة على الأم، وما آل إليه الحال... لكن، ماذا ستفعل معها الآن؟ كيف يمكن تصحيح هذا الألم؟

قلتُ لها بنبرة حيرة:
— أظن أن عليّ مقابلة صديقه. هو من كان معه في مشروعه، في نجاحاته وإخفاقاته، وهو من كان معه يوم انتحاره.

قالت:
— ولكن، أين ستجده؟
— هذا ما يجب أن أبحث عنه... سأتتبع تفاصيل حياته.

ردّت بعد لحظة تفكير:
— يمكنك أن تبدأ من السوشيال ميديا. ستصل إلى ما تريد.

قلت:
— نعم، هذا أنسب حل. فالأم لن تعطيني هاتفه أبدًا، ولن يرق لها بالٌ إذا تحدثتُ عن صديقه عمر.

قالت:
— ردّ فعل طبيعي. فهو مَن أخفى عنها شقاء ابنها، وهو من كان معه في لحظة النهاية، ولا أحد يعلم ما دار بينهما. كان آخر ظهور له في النيابة... ثم عزاء هاتفي... ثم اختفى كما قالت.

سألتني فجأة، بلهجة استنكار كاملة:
— إذن، ستنشغل عنا الفترة القادمة؟
حاولتُ أن أبرر، رغم أنني أعلم يقينًا أنني بالفعل سأنشغل.
...12may.2025 gpt

لم أنتظر ليلةً أخرى أو حتى بزوغ النهار، بل الآن... ولا شيء سوى الآن. أغلقت المكتب، وأشعلت إضاءة خفيفة تكسر شيئًا من العتمة التي أعيشها، لعلّي أقترب مما أبحث عنه.

كانت عيناي منصبتين على الشاشة، وعندي يقين أن الطريق الصحيح هنا. دخلت أبحث في محتوى اليوتيوب، أفتش عن أي دليل على شخصية صديقه، وكنت أظن أن البداية ستكون من هنا. ظللت أبحث بلا جدوى. تنهدتُ، ثم انتقلت إلى تيك توك على أمل جديد... لكن لا جديد، فقط قصص الانتحار تتكرر في كل زاوية.

توقفت عند أحد المقاطع، وقُلت بصوت فيه ضيق: "لا، لا، ليس هذا ما كنت أبحث عنه! ما هذا الجنون والتشهير؟! أهذا كل ما تبقّى من نادر؟!"

ظللت أبحث، ولكن لا شيء. أغلقت اللابتوب، وغطيت وجهي بيدي، أغمضت عيني وكأنني أبحث داخليًا هذه المرة... عليّ أن أعيد ترتيب أفكاري. رحمك الله يا نادر.

ما زال البحث صعبًا ومشوّشًا. كم كبير من المعلومات المتناثرة والمضللة. فقدت الكثير من التركيز، فقررت أن أشرب قليلًا من القهوة لأصفّي ذهني.

خرجت من المكتب، فوجدت زوجتي جالسة. قالت لي: "ما بك؟ أتحتاج مساعدة؟"

وقفنا معًا في المطبخ، وحكيت لها عن صعوبة البحث، وعن الصفحات التي اختفت أو يصعب العثور عليها.

جلسنا بعدها على الأريكة نكمل الحديث، حتى قالت: "ربما غيّروا اسم الصفحة، أو حذفت تمامًا."

قفزت واقفًا وقلت بحماس: "نعم! ربما هذا ما حدث. سأحاول التواصل مع من يمكنهم مساعدتي."
21.6.2025 gpt

No comments:

Post a Comment