البدّال والجادون.. حكاية حلم قديم
بدأت بحلمٍ صغير، كنت طفلًا أتعلم القيادة على عجلة صغيرة بسَنّادات، وبها ننطلق إلى أحد المصايف العائلية المُجمعة، أصرّ والدي أن أتعلم ركوبها ثنائية ومن دون سنادات. وقبل انتهاء المصيف، كنتُ قد استطعت أن أقودها. وانتهت مرحلة الطفولة. ولكن بحب وحلم صغير ولد بداخلي
كبرت، وصار عمري فوق الثلاثين، وحلم العجلة يراودني. وخلال فترة الكورونا، كان ركوب الدراجات هو السِّمة السائدة في الشوارع مع دخول حظر التجوال. وعندها قررت أن أستعيد حلمي.
عاد الحلم، ولمست عنان السماء في سبتمبر 2021، في القرية الأولمبية بالمعادي، حين استلمت دراجتي الخاصة أخيرًا واطلقت عليها اسم ZozA.
كما النيل شريان الحياة ويُظهر مفاتن قاهرة المعز وسحرها، كانت هي التي أعادت الروح لجسدي، وصارت جزءًا مهمًّا من يومي. تفتحت عيناي على جمال القاهرة صباحًا ومساءً، رأيت أجمل الأماكن والشوارع والاحياء ، ومن خلالها، مع مجموعات، زرت الكثير والكثير ممّا لم أكن أحلم يومًا بزيارته.
وفي 20 أبريل 2025، كان درسًا من الحياة أنها ليست دائمًا وردية اللون، ولكل نور عتمة . ولكن حتى إن خَفَت الضوء وبهت اللون، سيظلّ لنا عودة، وسيظلّ لي معها موعد قريب، إن شاء الله.
شكرًا والدي، وأهلي، و على المساندة . والشكر موصول أحمد عادل على مساهمته في وجودها في فترة ما بعد الكورونا.
شكرًا لليل القاهرة الصافي بعد غلق المحلات،
شكرًا لنهارها الدافئ وشمسها الحنون في الشتاء...
والحمد لله على كل ما وصلنا إليه.
No comments:
Post a Comment