Tuesday, January 8, 2019

لا تُشَّد الرِحال


الارض في الاسلام هي ارض طَهور يجوز الصلاة في أي مكان على الارض ما دمت اتخذت ما يتطلب منك من طهارة البدن والثوب واسباغ الوضوء كما وصانا النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ،وما أجمل أن نَرى التزام المسلمين بتعاليم دينهم وأول ما  يُسأل عنه العبد يوم القيامة هي فريضة. وقد بنى الحبيب المصطفى صلي الله عليه وسلم المسجد ليكون قبلة لهم تجمعهم الصلاة فيه و يذكرون الله ويتدارسون أمور دينهم ودنياهم. 
و قد حدثنا رسول الله أنه لا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد وهم المسجد الحرام و المسجد الأقصى و المسجد النبوي الشريف ، غير ذلك فكل مساجد الارض سواء وجميعها وجدت لنفس الهدف  تجميعهم على كلمة الله أكبر ، واعمارها بالمصليين وليس التباهي بها ، فما أجمل التباهي عندما نرى المسلمون بتدفقون من كل حدب وصوب تجاه المسجد ليؤدوا ما فرض عليهم من صلوات ومن ثم يننشرون في الارض ليعمروها ، فلا نتفاخر بالمباني وعند رفع الاذان لا نجد مصليين ، ولا ندعو إلى للاحتفال بدعوات الناس ،بل اقم الصلاة وصلي فذاك أذان منك بافتتاحه وآنه شيد للصلاة وليس التباهي. فما بالك إن زادت حدة الافتتاح بالغناء والعزف فذلك ضرب من ضروب الشيطان لم نعهدها من السلف غفر الله لنا وأعاننا على الصلاة في أوقاتها ، و قلوبنا متجه إليك خاشعة يارب العالمين
بقلم 
احمد يسري
٧ يناير ٢٠١٩

Saturday, January 5, 2019

(سحر السينما لا ينطفئ (نظرة عامة فيلم 122

    قد يختلف البعض وقد يتفق ولكن تظل وجهة النظر محل احترام وتقدير.
    منذ نعومة اظافري ولدي ارتباط بالسينما العربية والمصرية خاصة ،كوني عربي مصري وإيمانا بأن المصرية هي مهد للسينما في المنطقة وأن لها أفكار وافاق بعيده كل البعد عن أي محاولة للوصول للركب المصري..  
    ظللت على هذه الشاكلة حتى ثورة يناير المجيدة ،تغيرت معالم السينما ، خلت سماء السينما من النجوم.. لربما للوضع الراهن و اضطراب الاوضاع  أدت إلى إن نوعية الافكار التي تحتاجها تلك الفترة مختلفة عن سابقتها. ، بالإضافة إن المنتجين اصبحوا لا يقامروا ا بأموالهم دون تحديد مواعيد للعرض أو الظروف المناخية للتصوير... فكان لآبد البحث عن بديل.. لشيء ما في داخلي والصورة النمطية عن أفلام بوليود الخرافية الطويلة الممتدة والحركات والالعاب الهوائية فلا تستهويني بالرغم من أنها قد تكون تغيرت ملامحها وافكارها ولكن يظل العقل الباطن رافضا لها.. فوجدت أفلام هوليود تفتح ابوابها لي ، وجدتها تقتحم بأفكارها القديمة الرائعة أو بتكنولوجيتها المتطورة..  ومن ذاك الحين أصبحت رافضا الذهاب إلى سينما بافلام عربية لقرب ،فلا محتوى جديد ولا تقنية تعجلك تنجذب إليها ، وأصبحت السينما لدي حكرا على هوليود .
  حتى جاء فيلم "الفيل الأزرق" وغير أفكار السينما المصرية واختيار موفق للممثلين وتصوير بشكل رائع لم نعهده في السينما المصرية والعربية.. ثم انعزلت مرة أخرى عنها فلا جديد من مهرجانات و كوميديا ركيكة تخجل البسمة إن ترسم لها واستخفاف كامل بالعقلية.. وتحدي المفاجأة مرة أخرى فيلم" 122" لا يمكن تصنيفه بافلام الرعب ولكن يمكن وضعه في سياق أفلام التشويق وقد نجح بالفعل في ذلك بالرغم من إنه يظل فيلم مصري عربي إلا إنه متميز منفرد عن باقي ما تحتويه السينما من أفلام على مدار السنين الماضية ، الممثلون كانوا بالفعل عند الموعد ولم يخذلوا المشاهد ولم يبخلو بنقطة عرق ،ف هنيئا السينما بتلك الرؤى المختلفة و المتطورة والتي تجعلك على يقين بأن سحر السينما المصرية لا ينطفئ..  


بقلم    
احمد يسري

Wednesday, January 2, 2019

بين ليلة وضحاها "العالم الاسلامي"

حين تشرق الشمس وتنتهي مرحلة النوم يبدأ كل انسان منا يومه بطريقة مختلفة , فالبعض يستمع الى الاخبار عن طريق المذياع او يشاهدها عبر التلفاز ومنا يقرأ الصحف و ايضا هناك اناس لا يملكون الوقت لفعل اي شيء وبطبع كل لديه ما يشغله .
ولكن ....
حين نستيقظ ونرى ونسمع ان هناك من يشوه صورة الاسلام في الخارج ونصمت ويمر الامر مرور الكرام وظن بعض الغرب ان هذا يفتح امامهم الطريق ليشوهوا صورة الاسلام كيفما ارادو وبمن ارادو دون حدود لتصل الى ذروتها عندما يرسموا صور مسيئة للرسول في صحفهم تحت راية حرية الصحافة وابداء الرأي .
وبعد عدة ايام تبدأ حملة الدفاع عن راية الاسلام ورفض هذه الصور المسيئة ليست للرسول فقط ولكن لاكثر من ثلث سكان ا لارض المسلمين
, وتقوم المظاهرات ولا تهدأ وتحول جميع حكومات الدول ايقاف ثورة الشعب وغضبه عن طريق ادانة الدولة التي صدرت منها الصحف وتحمل بداخل صفحاتها الصور المسيئة .
وعندما لم يجد المسلمون ان الدول الاوروبية تستمر في نشر الصور وتدافع عن الرسامين ان هذا يعبر عن رأيه وليس رأي الصحيفة أو الدول فبظنوا ان هذا منطقي وشيء عادي وان مافعله لا يستحق هذا الانفعال او الغضب الكبير من المسلمين .
ولكن للمسلمين طرق اخرى للرد عليهم ليس فقط بالمظاهرات والهتافات في جميع انحاء العالم لوقف نشر الصور ولكن الاقتصاد وضرب السوق الاوروبية ومنعها من التداول او حتى من وجودها في الاسواق وشجع المستثمرين على فعل هذا رفض الشارع الاسلامي لهذه المنتجات .
وما يحزن ان الاوروبيين اوقفوا نشر هذه الصور و محاولة تهدأة الاوضاع ونجحوا في هذا وما ان مرت عدة أشهر الا وبدأت الامور تعود لطبيعتها وكأن شيئا لم يكن ولكن تركت في نفوسنا حزن على ما وصلنا اليه من تدهور.
سؤال : هل ستحدث ثورة وانتفاضة اذا تكررت تلك الصورة المسيئة ؟؟
الاجابة : قد تكون الإجابة غير معلومة ولكن الذي متأكد منه أن ستقل وبنسبة كبيرة لأنها ليست من اولوياتنا وسيكون كل منا مشغول وستقصر على لافتات في الشوارع تدوعو لقطع المنتجات وادانة من الجهات الحكومية وأغاني دينية تذاع ودمتم .

                 بقلم


              أحمد يسري


Monday, August 23, 2010نشرت في 

Tuesday, January 1, 2019

نعم .. لا أنكر

نعم .. لا أنكر
نعم .. لا أبالغ
نعم .. صفحة جديدة
نعم سأفتقد للأيام والشهور والسنون ، نعم سأتذكرها مرارا  حتى يطالها من النسيان ما يطالها وتبدأ تتلاشى ويبقى منها مثل ما يبقى للاجساد في القبور .
نعم أنه الماضي بافراحه وأطراحه ، نعم انه أكثر من مجرد وداع ، فالوداع يكمن بين أضلعنا أمل العودة ، ولكن ها هنا الرحيل ، اتجاه واحد ذهاب بلا عودة .
فلترحل بسلام ، وليبقى الماضي بيننا عند احتياج أحدنا الآخر ، فلترحل وليس بيينا ضغائن ، وليبقى الاحترام ما نتعلق به على ظهر دنيانا ، قد يكون الرحيل جاء على حين غرة ولكنه جاء ، فلا مجال للتراجع والنظر إلى الوراء ، فليكن ما يكن ولتبقى السنين في   ذاكرتنا حتى معاد الأجل .
رحمنا الله واظلنا برحمته، وغفر الله لي ولك .
   
     بقلم
أحمد يسري
1.Jan.019