لم يكن يخطر ببالي أني أعاني.. لم أكن أظن أني قد وصلت لتلك المرحلة.. كل شيء يسير الى المجهول.. طريق طويل لا علامات أو إرشادات أو معلومة توضح طول الطريق.. فقط تسير.. تتشابه الشهور والأيام والساعات.. تختلف بعض المواقف الحياتية.. ولكن تظل تسير على نفس النهج حتى يهدأ حدة الاختلاف وتعود الحياة كما كانت عليه ..
تأتي أفكار وترحل أفكار منها ما هو جيد ومنها ما هو طائش.. وهنا يبدأ الصراع.. من يقرر أنه طائش ؟ أهو الطلب بحد ذاتهة ؟ أهو المكان والزمان ؟ أم هي أفكار تتجدد وتتطور لا تواكب الحياة كالترماي في حضرة المترو..
تختلف حدة الصراع الداخلي مع الخارجي مع امتلاكي سلاح الفرصة والتجربة الذاتية.. ولكن أيضا هنا يتخذ موقف مغاير.. ياتي سلاح الخبرة ليقتل أحلام التجارب في المهد.
بعد مرور الكثير من الصراعات تشتعل النفس وقد تتناسى ما ترك لك من حرية لتصول وتجول في أفكارك وتفعل ما يحلو لك.. وبطبع النفس البشرية بها طمع فتنظر الى ما لم يتم تجربته أو بالأحرى ما رأته الخبرة أنه إهدار لحياتك، وتصل ذروت خضم تلك الاحداث عندما تتشابه الرؤى ويختلف صاحب العرض.. وتأتي الفكرة التي تتوافق معك والتي تدور في ذهنك من أصحاب الخبرة فتتمرد عليها وتجد نشوة سعادة في نفسك وانت ترفض او تعترض على تلك الفكرة.. تتمرد علي افكارهم وتقولها لا أريد.. لن افعل.. وتظل الامور تدور في حلقة مفرغه ولا تدري الى اين ومتى ..
كل شيء قابل للنجاح والفشل وهذا يأتي بالتجربة والخبرة. فلكم من أفكار قتلت صاحبها بحبه للتجربة دون النظر الى الخبرة.. ولكم من أفكار ناجحة ظلت حبيسة العقل لمجرد ان الخبراء رأوا من منطقهم انه ليس الآن..
No comments:
Post a Comment