Sunday, August 18, 2019

مثلما كنا نحبهم

من نقطة البداية ، من حيث إنتهت الحكاية ، فنعيش في بحر الحب ، تاخذنا امواجه العاتية لاعلى واسفل ، علها تجرفنا الى قلب عاشق ، الى حبيب ، الى من اشاركه حياتي وافكاري ، الى جسدا اجد فيه روحي ، والى عين ارى بهما حلتي بعيوبها قبل حسانتها ليستقيم وضعي ، واحسن السير ، مازال الطريق طويل  ، مادام عشنا حتة صباح الغد فانه طويل ، ومن الصباح حتى المساء .
ساعات ودقائق  . كل ما عليك فعله هو حب من حولك ، وحب من يحبك ، فهم الباقون لك ، اما السراب فلا جدوى منه الا زيادة العطش و تمني لا ممسك له ،

لن يخذلنا الله ابدا وسنجد من يحبنا مثلما كنا نحبهم ..

Monday, August 5, 2019

ما بين السطور -ستيف جوبز-

كتاب ستيف جوبز
   الحياة هي البداية ، مرتع الأحلام ،  والسعي من أجل البحث عن الذات، و الوصول للهدف .
نقاط بسيطة لكنها مهمة ، لتشعر عندما تنتهي الرحلة وتنظر خلفك فترى شيئا يستحق الفخر ، لك ولمن حولك .
ليس بضرورة شيء مادي ولكن معنوى له اثر طيب وتذكر لأجيال وأجيال حتى لو في محيط أسرتك  .
   
ما بالك ان تكون وسط اسرتك ليست من دمك ، أن تفاجى    ويبلغ لك العلم في المراحل المبكرة من عمرك أنك عبء على اباك وأمك والتخلص منك لعائلة أخرى هو السبيل .



      كل ذلك كون ف شخصية ستيف البحث عن الذات والروحانيات وإيجاد نفسه . ليعوض ما فقده ، لم تبخل أسرته عليه في التعليم حتى أن وصية والدته الأصلية كانت أن يكمل فتاها مرحلة ما بعد المدرسة ويذهب للجامعة.
    نعم لم يكملها ، لم يهواها ، لم تلبي رغباته ومعرفته التي أحبها ، لم يجلس في مكان لا يحبه ولن يفيده ، قرر بعد فصل دراسي واحد إنهاء مسيرة تعليمه الجامعية للأبد رغم عبء تكالفيها على أهله،  وإصراره عليها في بداية الدراسة .


     عمل ، اجتهد ،  قرر  ، بحث ، وبفضل هذا استطاع خلق روح ثورة جديدة ، لم يبتكر شيء لم يوجد من قبل ، لكنه ياخذ الشيء الموجود ويضعه في نصاب مختلف ، بشكل مبهر وقدرات أكثر بكثير  . إنه ستيف جوبز قائد ثورة الكمبيوتر ثم أجهزة بكسار وعالم رسوم ديزني،  وعاد مره اخرى إلى ابل وومعه ثورة الموسيقى ، ومازال متأكد أنه هناك شيء أجمل ، ظهرت هواتف الايفون المجمعة لعدة أجهزة بجهاز واحد بلا ازرار وباستخدام حاسة اللمس .

     حياته مراحل وقفزات ما بين نجاحات واخفاقات ، بين  أن يؤمن بفكره ، يؤمن أنه يستطيع وأن هناك شيء أفضل    و أجمل وأسهل لم يولد بعد ،  يؤمن أنه الأفضل .. وبين أن يجلس عاجزا مكسورا بعد طرده من شركتكه التي أنشأها وبنى أفكاره وحقق جزء من طموحاته  . لكن ستيف لم يعرف الراحة ، لم يقر أن طرده نهاية المسار ، صمم وابتكر ، حتى عاد بقوة إلى مكانه والى شركته يقود نجاحات وضعته على رأس هرم أكثر شركات نجاحا وتحقيقا للربح .

    قاوم كثيرا ، وتكابر على مرضه حتى قدم أحدث منتجات أبل في إجازته المرضية ، وبعدها شعر بعدم جدوى استمراره في منصبه وعدم قدرته على الإبداع والإفادة فتنحى عن راس أبل،  تاركا خلفه شعار وقطمة  وقصة كفاح ناجحة بامتياز  تحكي عنه لأجيال وأجيال .

   كان إيمانه بأن لا حدود للخيال ، فقط اترك خيالك يسرح وبالدقة عالية ستحصل على الأفضل .

Saturday, August 3, 2019

سحر سينما لا ينطفئ- الفيل الازرق 2 -

    عادة تقدم لنا أفلام السينما أو المسلسلات الدرامية قصص وبطولات وشخصيات متقنة ومرسومة بعناية  ، عندما تقدم على شكل عمل أدبي في المقام الأول ،  فيتحرر الكاتب في أفكاره من شتى أنواع الضغوط التي يتعرض لها ، من الأبطال لتكبير الدور وزيادة عدد المشاهد ، من سطوة البطل على فكر جميع الشخصيات ، ويكون هو شغلهم الشاغل،  أن يقع في حبه جميع الشخصيات عدا واحده شريرة تُهزم في نهايتها أو  تَقتُل البطل ، لا ثالث لهما .

     وعندما نجد أفلام مأخوذة عن رواية أدبية ، نعرف أننا أمام فيلم مختلف المذاق،  بعيد عن النمطية،  له أفكاره الساحرة ، وأسأل في ذلك أفلام الأبيض والأسود  المأخوذة من أروع  أدباء العصر حتى يومنا هذا - و أشهرهم الأساتذة ( نجيب محفوظ  وإحسان عبد القدوس،  توفيق الحكيم و  يوسف السباعي ) وغيرهم الكثير . قدموا لنا تاريخ عريق نفتخر به من للقصص والحكايات في صناعة السينما  .

     روايتنا الفيل الأزرق 1 هي رواية مكتملة الأركان من بدايتها إلى نهايتها وقد شكلت نقلة نوعية في الصورة والفكر على الشاشة الفضية لم نكن نتخيلها لحد الإبهار . 

     لنجد إعلان بعدها عن الفيل الأزرق  2 . بدون رواية تستند  عليها،  بدون توقعات لعمل خصص ورسم لأبطاله ،ويأتي الإعلان عن الفيلم وعن أبطاله ، لتجد أنه بالتأكيد هناك شيء جميل يحتم علينا انتظاره ،عندما يجتمع حوله كل هؤلاء الأبطال .
بالفعل كان مروان حامد وأحمد مراد في الموعد مع أبطالنا المتألقين دائما كريم عبد العزيز ونيللي كريم وهند صبري ، ليرسم لنا  صورة إخراجية ترفع السقف إلى  مستويات جديدة كانوا هم من رفعوا سقفه في الجزء الأول 2014 . قصة جميلة خارج السرب من الأفكار - المطروحة دائمآ -،  تعيش واقع وأزمنة مختلفة كأنك تنقلت بكرسيك في السينما بالزمن بكل جدية في الديكور و الملابس والإكسسوارات،  لتشاهد تحفة فنية ولوحة إبداعية مرسومة بعناية ،  لا يمكن أن نغفل الموسيقار هشام نزيه المبدع تتحدث نوتته وأدواته الموسيقيا بأجمل الكلمات والتعابير لتخلق حالة عاش معها المشاهدون بمشاعرهم وجوارحهم ،  تألق غير طبيعي في الجزء الأول ليكمل تحفته في الجزء الثاني،  إبداعات لا تتوقف الموسيقار .   

أركان الفيلم  مكتملة صورة وصوت وأبطال وقصة وحبكة  ،كل شيء مبهج في  السينما المصرية عندما تذكر الفيل الازرق.